You are currently viewing ورشة عمل الدعوة الرقمية: تعزيز دور الأساتذة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي

ورشة عمل الدعوة الرقمية: تعزيز دور الأساتذة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي


جمبر، 30 ديسمبر 2024م – رغم الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة جمبر، توافد المشاركون بحماس إلى قاعة الإمام الرافعي بكلية الإمام الشافعي جمبر لحضور ورشة عمل الدعوة الرقمية، التي نظمها مركز خدمة المجتمع والبحوث العلمية والدعوة بالتعاون مع مؤسسة “لورونج فراديسا” التابعة للأستاذ الدكتور شفيق ريزا باسلامة، رئيس المركز.

هدفت الورشة إلى تعزيز مهارات الأساتذة ومنسوبي الكلية في استخدام المنصات الرقمية لنشر الدعوة الإسلامية، تماشيًا مع متطلبات العصر الحديث.

أهمية الدعوة الرقمية في زمن وسائل التواصل الاجتماعي
في الجلسة الافتتاحية، قدم الأخ رومي بركة – مُنشئ محتوى وعضو الفريق الإبداعي في “إلفاديس” – رؤيةً حول أهمية توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في الدعوة. وأكد أن هذه المنصات، التي يبلغ مستخدميها الملايين، تُعدُّ ساحةً حيويةً لنشر القيم الإسلامية ومواجهة التحديات الفكرية.

وقال: “وسائل التواصل ليست للترفيه فقط، بل هي منبرٌ لإيصال رسالة الإسلام السمحة، وواجبُ العلماء والمربين استغلالها بذكاء لخدمة الدين”.

نصائح عملية للدعوة عبر المنصات الرقمية
خلال الجلسة العملية، استعرض رومي بركة أدواتٍ تقنيةً بسيطةً لإنشاء محتوى جذاب، مثل استخدام كاميرا الهاتف في تسجيل نصائح قصيرة أو بثِّ الدروس مباشرة. كما قدَّم شرحًا تطبيقيًّا لتصميم المنشورات الدعوية عبر تطبيق Canva، مؤكدًا أن الإبداع لا يتطلب أدوات معقدة.

تطلعات مستقبلية
أعرب المنظمون عن أملهم في أن تُشكل الورشة حافزًا للأساتذة والإعلاميين لتبني آليات الدعوة الرقمية، وتعزيز حضور الخطاب الإسلامي الوسطي على المنصات. كما أكد على التزام الكلية بدعم منسوبيها لمواكبة العصر دون إغفال الجوهر الدعوي الأصيل.

تُعد هذه المبادرة خطوةً استباقيةً لتمكين الدعاة من أدوات العصر، وتحويل التحديات الرقمية إلى فرصٍ لنشر الخير، بما يعكس رؤية الكلية في إعداد جيلٍ واعٍ قادر على التواصل الفعّال مع العالم الرقمي.


مع تنامي الاعتماد على العالم الافتراضي، تبرز مثل هذه الورش كجسرٍ بين الأصالة والمعاصرة، تُذكِّر بأن الدعوة الناجحة هي التي تصل إلى القلوب أينما كانت، بلغة العصر وبرؤية ثاقبة.

اترك تعليقاً