بفضل الله وتوفيقه، رحبت كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية في جمبر بمجموعة متميزة من الزوار القادمين من جزيرة كاليمانتان. وصل وفد من طلاب معهد إنتان العلم، الواقع في باريتو كوالا بكاليمانتان الجنوبية، تحت إشراف الأستاذ أحمد زين الدين البنجري، حفظه الله.
ضم الوفد تسعة عشر طالبًا من الصف الثاني عشر برفقة اثنين من المدرسين المشرفين. كان الهدف من هذه الرحلة العلمية توسيع آفاق الطلاب ومعارفهم حول الحياة الجامعية التي سيخوضونها قريبًا بعد إتمام دراستهم في المعهد.
أقيمت فعاليات الزيارة في قاعة الاجتماعات بالطابق الثاني من الكلية، وحضرها عدد من الشخصيات البارزة، منهم نائب المدير الثالث لشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور محمد نور إحسان، ورئيس وحدة القبول والتسجيل الأستاذ محمد وحيد عبد الله الماجستير، ورئيس قسم الأنشطة الطلابية الأستاذ وينينج سون أشعري الماجستير، ومسؤول شؤون الخريجين والمنح الدراسية الأستاذ محمد نور الفهمي الماجستير، وممثل عن مركز خدمة المجتمع والبحوث العلمية والدعوة، الأستاذ عبد المطلب.
افتتح البرنامج بكلمة ترحيبية من الأستاذ الدكتور محمد نور إحسان، الذي ذكّر الحضور بأهمية الاقتداء بعلماء السلف في سعيهم الدؤوب لطلب العلم، مشددًا على ضرورة تعزيز هذه الروح في عصرنا الحالي المليء بالتسهيلات.
تلا ذلك كلمة للأستاذ صالح رائف الحديث، مشرف الوفد، الذي أعرب عن امتنانه للاستقبال الحار وأمله في أن تصبح هذه الزيارة تقليدًا سنويًا.
قدم الأستاذ محمد وحيد عبد الله عرضًا تعريفيًا عن الكلية، متناولًا تاريخها وبرامجها الأكاديمية والحياة الطلابية فيها. ثم تحدث الأستاذ وينينج سون أشعري عن الأنشطة الطلابية المتاحة، مسلطًا الضوء على الفرص المتنوعة لتطوير المهارات الشخصية والمواهب.
شرح الأستاذ محمد نور الفهمي برامج المنح الدراسية المتوفرة وبعض جوانب الحياة الجامعية الجديدة على الطلاب التي قد لا يكون الطلاب على دراية بها، مثل عملية تسجيل المقررات.
خلال فترة الاستراحة، انضم الأستاذ الدكتور محمد عارفين بدري للنقاش، محفزًا الطلاب للتفكير في أهداف آبائهم من إرسالهم للمعاهد، ومؤكدًا على أهمية الشكر على كافة تجارب الحياة، بما في ذلك في عالم التعليم.
اختتمت الزيارة بتبادل الهدايا التذكارية والتقاط الصور الجماعية، تلاها جولة للطلاب في أرجاء الكلية قبل مواصلة رحلتهم.
نتمنى أن تكون هذه الزيارة قد شكلت تجربة ثرية لطلاب معهد إنتان العلم، وأن تكون حافزًا لهم لمواصلة مسيرتهم التعليمية في مؤسسات إسلامية مرموقة.