يُعد الحديث المصدر الثاني في الإسلام بعد القرآن الكريم، ويحظى بمكانة عظيمة. يشير الحديث إلى ما نُسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير. يُعتبر حفظ الحديث والعمل به وحمايته عبادة ذات أجر كبير عند الله عز وجل.
بمشيئة الله، قام قسم علوم الحديث بالتعاون مع جمعية علوم الحديث (فوكوس) في كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية بتنظيم مجلس سماع سنن النسائي، الكتاب الذي ألَّفه الإمام النسائي. تولى قيادة هذا المجلس الشيخ أبو عبد الرحمن الحكالي حفظه الله، وأقيم في مسجد الرحمة بكلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية ابتداءً من 29 ذو الحجة 1445 هـ إلى 5 محرم 1446 هـ، الموافق لـ 6-11 يوليو 2024 م.
شارك في هذا المجلس عدد من الحضور من مختلف الفئات، بما في ذلك طلاب كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى مشاركين من مدن عدة في إندونيسيا مثل جمبر، وبانيووانجي، وسورابايا، ومالانج، وصولاً إلى لومبوك. وبلغ عدد المشاركين حوالي 360 من الذكور والإناث، مما يعكس زيادة في عدد الحضور مقارنةً بالعام السابق. ومن الأمور اللافتة للنظر حضور أحد المشاركين البالغ من العمر 66 عامًا للمشاركة في هذا المجلس.
يعكس مجلس السماع هذا تقليد السلف، حيث كان الطلاب يقرؤون الأحاديث النبوية على مشايخهم الذين كانوا يستمعون ويشرحون تلك الأحاديث.
على مدار خمسة أيام، تم قراءة وشرح حوالي 5,758 حديثًا من سنن النسائي في 20 جلسة، استغرقت في مجموعها 54 ساعة. إضافةً إلى ذلك، تم في هذا المجلس قراءة كتاب فوائد الحديثية الذي ألَّفه الشيخ أبو عبد الرحمن الحكالي بعد الانتهاء من قراءة سنن النسائي.
اختُتمت فعاليات المجلس مساء الخميس بكلمة ألقاها الأستاذ الدكتور محمد عارفين بدري، الماجستير، ورئيس جمعية علوم الحديث (فوكوس) بكلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية، الأخ نور أحمد أفندي، مع قراءة الفوائد المستخلصة خلال المشاركة في مجلس السماع، والانطباعات والملاحظات من المشاركين، ثم اختُتمت الفعاليات بنصيحة من الشيخ أبو عبد الرحمن الحكالي حفظه الله.