أقامت كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية بجمبر يوم الاثنين 15 أكتوبر 2024م ورشة عمل لتحسين تصنيف المجلات العلمية المعتمدة (سينتا وجارودا) في قاعة الكلية. وقد نظم هذه الفعالية مركز خدمة المجتمع والبحوث العلمية والدعوة بحضور جميع أعضاء هيئة التدريس، بهدف تحسين فهم وممارسة إدارة المجلات العلمية وتحسين تصنيف “سينتا” كجهد لرفع اعتماد الكلية.

استمرت الورشة من الساعة 16:00 حتى 21:00 بتوقيت إندونيسيا الغربي، وانقسمت إلى جلستين رئيسيتين: جلسة تقديم المحتوى وجلسة التطبيق العملي. بدأت الفعالية بكلمة ترحيبية من رئيس قسم المجلات والبحوث في مركز خدمة المجتمع والبحوث العلمية والدعوة، الدكتور عرفان يهادي. وأكد في كلمته على أهمية الاهتمام الجاد من كل عضو هيئة تدريس بجودة أبحاثه. وقال: “إن أحد المتطلبات الرئيسية في التطور الوظيفي لأعضاء هيئة التدريس هو مساهمتهم في المجلات العلمية، خاصة المعتمدة من سينتا”. كما ذكّر الدكتور عرفان بأن المجلات العلمية المعتمدة لا تعد فقط مقياساً للفرد، بل هي أيضاً مساهمة كبيرة في تحسين سمعة الكلية.

بعد الكلمة الترحيبية، استمر البرنامج بجلسة تقديم المحتوى من المتحدث الرئيسي، رزقي براسيتيا، وهو منسق فرعي للمجلات العلمية في المديرية العامة للتعليم العالي. وأوضح في عرضه أهمية إدارة حساب سينتا لأعضاء هيئة التدريس، سواء للتقدم الشخصي أو لاعتماد المؤسسة. وقال: “في الوقت الحاضر، لا يُقاس تقدم الكلية فقط من خلال المرافق المادية المتوفرة، ولكن أيضاً من خلال جودة البحث والنشر التي تنعكس في درجات سينتا”.

لا

ا”.

لا تظهر درجات سينتا إنتاجية أعضاء هيئة التدريس في البحث فحسب، بل تعد أيضاً أحد مؤشرات ثقة المجتمع في المؤسسة التعليمية. فكلما ارتفعت درجات سينتا، ارتفعت صورة وسمعة الكلية في نظر الجمهور، بما في ذلك في مجال اعتماد الكلية.

استمرت الجلسة الأولى لمدة ساعة تقريباً، مع شرح متعمق لأهمية مزامنة وتحديث حساب سينتا لكل عضو هيئة تدريس. بعد استراحة وأداء صلاة العشاء، استمر النشاط في جلسة التطبيق العملي، حيث تم توجيه المشاركين مباشرة لتعلم التقنيات الفنية لإدارة حسابات سينتا وجارودا.

في هذه الجلسة، قدم السيد رزقي دورة تعليمية حول كيفية التحقق من المجلات المنشورة، ودمج المجلات المسجلة في حساب سينتا، ومزامنتها لتحسين درجات سينتا. وظهرت النتائج المذهلة على الفور، حيث ارتفعت درجات سينتا للكلية من 907 إلى 1015 بعد إجراء عملية المزامنة.

كما قدم رزقي حلولاً لمختلف المشكلات التي يواجهها أعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق بحسابات سينتا الخاصة بهم. وبتوجيهه، نجح المشاركون في الورشة في حل مختلف العقبات الفنية التي كانت تعيق إدارة مجلاتهم.

والحمد لله، أثبتت ورشة العمل هذه أنها خطوة ناجحة في تحسين درجات سينتا للكلية، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير إيجابي على اعتماد الكلية في المستقبل. كما تأمل الكلية في استمرار تنفيذ مثل هذه الأنشطة بشكل دوري لضمان تحسين جودة البحث في بيئة الكلية.

واختُتمت الفعالية بتسليم شهادة تقدير من رئيس مركز خدمة المجتمع والبحوث العلمية والدعوة، الدكتور شفيق ريزا باسلامة، إلى المتحدث رزقي براسيتيا، تقديراً لعلمه النافع لتقدم الكلية. ومن المؤمل أن يؤدي تنظيم ورشة العمل هذه إلى زيادة تحفيز جميع أعضاء هيئة التدريس في الكلية لإنتاج أبحاث عالية الجودة ذات تأثير كبير على التطوير الأكاديمي والمؤسسي.