شرفت هذه الكلية باسم كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية. وهي تقع في مدينة جمبر بمحافظة جاوى الشرقية جمهورية إندونيسيا. وتحتلّ الكلية أهمية ومكانة حيث تشرف على أحد الشوارع الرئيسة تمر من خلالها وسائل النقل العامة كما أنها تكون قريبة من قلب المدينة ومن مطارها ومحطة القطار.

تاريخ تأسيس الكلية
تأسّست كلية الإمام الشافعي عام 1428 هـ ( 2007 م)، وكان تأسيسها نواة لمشروع تأسيس جامعة إسلامية قائمة على منهج أهل السنة والجماعة في إندونيسيا. ووجود مثل هذه الجامعة من أمسِّ ما يحتاج إليه المسلمون وطلاب العلم الشرعي، فقد حار الكثير من خريجي المدارس الثانوية والمعاهد الإسلامية في مواصلة مسار دراستهم النظامية لندرة الجامعات الداخلية التي تلبّي رغباتهم الشخصية وميولهم الفردية. فأشاروا إلى تأسيس جامعة إسلامية تربّي الناشئة على العقيدة الصحيحة والالتزام بنهج سلف الأمة.
ثم بعد الاستعانة بالله تعالى واستشارة نخبة كريمة من أهل العلم، بادر القائمون على هذه الكلية بافتتاح المعهد العالي عام 1428 هـ . تمهيدًا لذلك تَبَنَّتْ مؤسسة الإمام الشافعي هذه الفكرة، فأسّست معهدًا عاليًا عام 1428 هــ . وبموجب قرار المديرية العامة للتعليم الإسلامي بوزارة الشؤون الدينية ذي الرقم Dj.I/375/2010، تحوَّل المعهد إلى كلية. وذلك عام 1431 هـ (2010 م).

أهداف تأسيسها
يهدف تأسيس كلية الإمام الشافعي للدراسات الإسلامية ما يلي:
١- تبليغ رسالة الإسلام الخالدة عن طريق الدعوة ومجال التعليم العالي.
٢- نشر العقيدة الصحيحة والدعوة إلى الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة في أوساط المجتمع الإندونيسي.
٣- غرس الروح الإسلامية وتنميتها وتعميق التدين العملي في حياة الفرد والمجتمع المبني على إخلاص العبادة لله وتجريد المتابعة لرسول الله صلي الله عليه وسلم.
4- تقويم المعتقدات المنحرفة وتصحيح المفاهيم الخاطئة السائدة بين المجتمع الإندونيسي.
5- تكوين دعاة ذوي فهم صحيح ووعي رشيد.
6- سد ثغرة في المجال الأكاديمي والتربوي في المعاهد والمراكز الإسلامية من ناحية إعـداد الكـوادر البشـرية المؤهلـة علميـًا وثقافيـًا وفكريـًا لخدمـة المجتمـع الإندونيسي وتوفيـر بيئـة تعليميـة وثقافيـة تخـدم احتياجـات المؤسسـة الأكاديميـة والمضـي قدمـًا في برامـج تطويـر كوادرهـا البشـرية في شتى جزر إندونيسيا المترامية.
٧- العناية بالتراث الإسلامي وترجمته وطباعته ونشره.

الأقسام العلمية ومنهج الدراسة
تضم كلية الإمام الشافعي قسمين من الأقسام العلمية في المرحلة الجامعية، وهما قسم الأحوال الشخصية (الشريعة) وقسم علوم الحديث. وقد تم اعتمادهما أكاديميا بقرار من الهيئة الوطنية للاعتماد الأكاديمي عام 1435 هـ (2014 م).
ونسجت الكلية على منوال الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في مناهجها العلمية ومقرراتها الدراسية بشيء من التصرف فيما يخص بعض قوانين الدولة والتكيف مع الثقافة المحلية الإندونيسية التي لا تخالف أصول الإسلام. كما أنها تتخذ العربية لغة للتدريس.
قامت الكلية بإنشاء قسم الإعداد اللغوي وهي برنامج تأهيلي، يبدأ بالدارسين من الصفر وينطلق بهم قدماً ويهدف إلى تمكينهم من الكفاءة اللغوية والعلمية والثقافية تؤهلهم للتواصل مع أهل اللغة مشافهةً وكتابةً وتزودهم بقدر طيب من العلم والثقافة العربية والإسلامية مما يؤهلهم للالتحاق بالمرحلة الجامعية التي تتخذ العربية لغة تدريسها.

اترك تعليقاً